يوم عرفة

في اليوم التاسع من شهر ذي الحجة هو يوم عرفة يوم الوقوف على جبل عرفة أو عرفات ويعد من افضل الأيام عند المسلمين وهو احد ايام العشر من ذي الحجة .

الوقوف بعرفة من اهم اركان الحج، ويقع جبل عرفة شرق مكة على الطريق الرابط بينها وبين الطائف وعلى بعد كيلومترات من مشعر منى وبضع الكيلو مترات من مزدلفة، وهو المشعر الوحيد الذي يقع خارج حدود الحرم.

ومع شروق صباح اليوم التاسع من ذي الحجة يتوجه الحاج من منى الى عرفة للوقوف بها ويتحقق الوقوف بعرفة بوجود الحجاج في اي جزء من اجزائها سواء واقف او كان راكبا او مضطجعاً وإذا لم يقف الحاج داخل حدود عرفة المحددة في هذا اليوم فسد حجه .لقول الرسول صلى الله عليه وسلم (الحج عرفة فمن جاء قبل صلاة الفجر من ليلة جمع فقد تم حجه) "أخرجه الترمذي"

من زوال شمس يوم عرفة يكون وقت الوقوف إلى طلوع فجر اليوم التالي الذي يكون اول ايام عيد الاضحى، ويصلي الحاج في عرفة صلاتي الظهر والعصر جمع تقديم بأذان واحد وإقامتين، ويستحب للحاج في ذلك اليوم الإكثار من الدعاء والتلبية لقول الرسول صلى الله عليه وسلم (خير الدعاء دعاء يوم عرفة )" أخرجه الترمذي"

وينفر الحجاج من عرفة اذا غربت الشمس الى مزدلفة للمبيت بها، وهناك يصلي الحجاج صلاة المغرب والعشاء جمع تأخير ويستحب ايضا للحاج الاكثار من الدعاء والأذكار ويجمع الحاج الحصى ويقضي ليلته في مزدلفة حتى يصلي الفجر، وبعد ذلك يتوجه الى منى لرمي جمرة العقبة الكبرى. 

فضل يوم عرفة :

جميع المسلمين اتفقوا على فضل يوم عرفة وذلك كونه يقع في الأشهر الحرم وايضاً احد ايام الحج لقوله تعالى :{ الحج أشهر معلومات}

فضل صوم يوم عرفة :

من الأيام التي لها فضل كبير ويحرص على صومها المسلمين لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم(صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده) الحجاج لا يصوموا هذا اليوم لأن قد جاء في الحديث ( نهى عن صيام يوم عرفة في عرفة ) 

سبب تسمية يوم عرفة بهذا الاسم :

هناك روايتان قيل انها الاكثر تأكيداً هما :

• ان أبو البشر آدم التقى مع حواء و تعارفا بعد خروجهما من الجنة في هذا المكان ولهذا سمي بعرفة.

• أن النبي ابراهيم طاف به جبريل وكان يريه مشاهد ومناسك الحج فيقول له "اعرفت اعرفت" فيقول إبراهيم "عرفت عرفت" ولهذا سميت بعرفة.