الحج بين الماضي والحاضر





اختلاف الحج كبيرجداً بين الماضي والحاضر بجميع مراحله كان الحجاج عند ذهابهم الى الحج في السابق يودعون الاقارب والاحباب لأن عدم عودتهم من الحج احتمال كبيرجداً لأسباب عدة منها الطرق الوعرة ووسيلة المواصلات الإبل، وتصل مدة وصولهم إلى مكة لأداء الحج اياماً وأشهر، وهناك مقولة قديمة كانت تقال (الذاهب للحج مفقود والعائد منه مولود)


كانت وسيلة النقل في الماضي الحمير والجمال والمؤن من الأكل والشرب محملاً عليها وتسمى قوافل ولا يستطيعون السير إلا في النهار لان في السابق من الصعب جداً السير في الليل والخوف من قطاع الطرق واللصوص ومن المتاعب ايضاً الخوف من الضياع في الصحراء الكبيرة الشاسعة ورغم هذه الصعاب الاصرار على الوصول الى اطهر بقاع الارض لاداء هذه الفريضة.


لكن في الوقت الراهن مع التطور في جميع سبل السفر وجود الراحة والأمان مقارنة بالسابق سخرت المملكة العربية السعودية في ظل ملوكها بداية من الملك عبدالعزيز آل سعود المؤسس رحمه الله إلى الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله في بذل كل سبل الراحة لحجاج بيت الله الحرام والاستنفار في جميع القطاعات والاجهزة الحكومية والامنية ووضع الخطط والتجهيزات.

 

في السابق لم يكن يوجد من يقوم باستقبال الحجاج وايوائهم وخدمتهم وكان البعض من الافراد والاشخاص وبعض المتطوعين هم من يقومون بمساعدتهم.


المشاعر المقدسة:


كان الحجاج في الماضي يتنقلون بين المشاعر في منى ومزدلفة وعرفة بدون خيام الى نهاية الحج ثم يطوفون طواف الوداع لكن الان الوضع اختلف تم نصب خيام مكيفة بأعلى المقاييس وتصمم خصيصاً لمشعر منى لراحة وأمان ضيوف الرحمن.


 

وعانى الحجاج أيضا في التنقل بين المشاعر المقدسة بسبب طول المسافات والحر الشديد والآن تم تشغيل قطار المشاعر لنقل الحجاج بكل سهوله ويسر وتجهيز باصات وحافلات باعلى المقايس والراحة وتنظيم الحشود وعدم الازدحام واضافة رذاذ الماء والمراوح للتبريد على ضيوف الرحمن.


في الماضي نظراً لقلة عدد الحجاج في مشعر منى لرمي الجمرات كان جميع الحجاج يرمون في أي وقت دون الحاجة إلى تنظيم أما الآن عدد الحجاج اصبح بالملايين مما دعى الحكومة الرشيدة أن تعيد تنظيم الخروج الى رمي الجمرات بأوقات محددة لتلافي أي ازدحام اوإختناق لاقدرالله وايضاً تمت توسعة الجمرات لتصبح ثلاث ادوار مجهزة وتعمل على تيسير رمي الجمرات وعدم الازدحام.


المشوار لم ينتهي هنا بعد المشاعر على الحجاج الذهاب الى الحرم لتأدية طواف الوداع ويتم التنظيم مع البعثات من قبل الجهات الحكومية ووزارة الحج بالذهاب الى الحرم على مراحل منتظمة مما يحد من اي مشاكل او تدافع لاقدر الله.


حمى الله بلادنا وحفظ لنا ولاة امرنا وسدد خطاهم على الخير وجزى الله الخير كل من ساهم وعاون على تسهيل وتيسير الحج على ضيوف الرحمن.


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

عائلة المنشي

يوم التأسيس (يوم بدينا)

الفحص الدوري للسيارات